الترجمة من طرف لوكا راين 3>
كانت ابتسامة لو لين يوان مليئة بالشماتة والرضا، وأراد أن يرى مدى إرتباك يوهان
بشكل غير متوقع، ظل يوهان هادئا ولم يظهر أي أثر للذعر : “من فضلك أرني بطاقة هويتك”
لقد تفاجأ لو لين يوان حدق في حالة صدمة،لم يصدق أن يو هان، الذي كان أيضًا طالبًا في المدرسة الثانوية، أراد تقويضه بهذه الطريقة ألم يكن قاصرًا مثله؟!
ضحك الرجل الذي تحدث مع لو لين يوان ولكن تم تجاهله : “الأخ الصغير، لا يمكنك أن تشرب إذا كنت دون السن القانونية”
نظر لوو لين يوان إلى الرجل ببرود في الواقع لم يكن الرجل قبيحًا . لقد كان رجلاً في منتصف العمر يرتدي نظارات ويبدو وكأنه موظف مكتب مهذب
لم يكن موظف المكتب غاضبًا حتى بعد أن تلقى نظرة لوو لين يوان الباردة. وبدلاً من ذلك نظر اليه بنظرة حريصة،ثم انحنى : “آه ~هذه رائحة الشباب”
أصيب لوو لين يوان على الفور بقشعريرة في جميع أنحاء جسده، لقد جاء في الأصل لإزعاج يو هان، لكنه لم يكن يعلم أنه كان أول من أصيب بالاضطراب
ولكنه قد وصل بالفعل إلى هذا الحد، فكيف يمكنه الهروب ؟ حاول جاهدا أن يهدأ، لكن موظف المكتب رفع يده وخلع قبعته “الوقت متأخر من الليل،لماذا ترتدي قبعة ؟”
اتسعت عيون لوو لين يوان، وكان شعره أشعئًا عندما تم رفع القبعة، ثم سقط ببطء على جبهته
أجمل ما فيه هو عيناه اللتان انكشفتا الآن بالكامل، مما يعكس الضوء الملون للشريط، وهو جميل بشكل مذهل. كانت هناك دهشة في عيون موظف المكتب، ولم يستطع إلا أن يقترب بجسده ونتيجة لذلك، بمجرد تحركه ضغط شخص ما على كتفه،وضع النادل الذي كان خارج الموقف يده على كتفه، ولم يبدو أن هناك قوة كبيرة، لكنه دفعه للعودة إلى مقعده
نظر يو هان إلى موظف المكتب: “إنه قاصر،أقترح عليك العثورعلى شريك آخر”
شعر موظف المكتب بالقوة القادمة من كتفيه وأدرك أن يو هان ليس من السهل العبث معه،كما لاحظ وجه يو هان.وغير يده و لمس يد يو هان: “في الواقع، أنا أحب هذه اليد أكثر”
بمجرد أن انتهى من التحدث، ارتخت يده التي كانت على كتفه، ولم يكن يوهان هو من أرخاها بنفسه، ولكن لوو لين يوان رفع يده ودفعه،ثم استعاد قبعته باشمئزاز وأعاد ارتدائها
نظر موظف المكتب إليهما، وابتسم فجأة متفهما، والتقط كأس النبيذ الخاص به وأخذ رشفة: “هذا كل شيء، إذا أخبرتماني أنكما حبيبان فلما انضممت إلى المرح”
أحكم لوو لين يوان قبضتيه وأراد أن يرفع يديه ليضربه،لكن يو هان سأله: “ماذا تريد أن تشرب؟”
كان لوو لين يوان مندهشا وغاضبًا أكثر، لماذا لم يكن يوهان مهتمًا جدا باستغلاله ؟ ! هل ما زلت تفكر في سؤاله عما يريد أن يشربه وما هو نوع الحانة التي يتحرش بها الكثير من الأشخاص جنسيا ؟لماذا لا يزال يوهان يعمل هنا؟ هذا المال الن يحرق يديك
أجاب لوو لين يوان: “كم يتم الدفع لك هنا لمدة شهر؟”
مسح يوهان كأس النبيذ، وعندما رأى أنه لا ينوي طلب مشروب، استدار واقترب من خزانة النبيذ واستمر في خلط المشروبات، دون أي نية للتحدث معه
شرب موظف المكتب مشروبه كله وغادر الحانة، تاركا لوو لين يوان وحده في الحانة
في الواقع، البيئة في هذه الحانة ليست صاخبة جدًا. الجميع يشربون ويتحدثون ويتغزلون بهدوء. إنه أنظف بكثير من تلك التي أقام فيها فانغ شياو الآن
في هذا الوقت جاء شخص يشبه المدير:”شياو يو”
وضع يوهان شرابه: “ما المشكلة ؟”
قال المدير: “لا يمكن لأحد في الفرقة أن يأتي من فضلك تعال وخذ مكانه”
أومأ يو هان برأسه، وعض قفازه وخلعه ،وكانت حركاته أنيقة و جميلة
لكن لوو لين يوان لم يتحمل ذلك. لقد اعتقد أن ذلك غير صحي على الإطلاق. كم عدد الأشياء التي لمسها هذا القفاز، وخاصة كتف موظف المكتب الآن ؟ هل لمس الفم يعتبر قبلة غير مباشرة ؟
غسل يوهان كوبًا قبل المغادرة، وسكب كوبًا من الحليب ودفعه إليه: “فلتذهب بعد الشرب”
حدق لوو لين يوات في كوب الحليب من بعيد وكاد أن يضحك من الغضب، كم هذا المهين؟
صعد يوهان بسرعة الى المسرح،تتكون ملابس النادل الخاصة به من قميص أسود بحاشية مدسوسة في البنطلون، والتي يتم تثبيتها بإحكام بأكتافه العريضة، ويمكنك حتى رؤية خطوط العضلات على ظهره بشكل غامض
جلس أمام الة الموسيقى(بيانو)وشبك أصابعه،و رفع الغطاء وأخيراً وضع أصابعه بلطف على المفاتيح
كانت المقدمة عبارة عن موسيقى البيانو وعندما ظهرت الموسيقى لأول مرة، بدا أن لو لينيوان يفهم سبب تسمية الجميع في المدرسة له بالأمير في محنة
في تلك اللحظة بدا وكأن كل الضوء ملك له، على الأقل لم يستطع لوو لين يوان أن يرفع عينيه عنه
كانت تلك الصورة الظلية لطيفة وثابتة . وكانت أصابعه تعزف موسيقى جميلة بخفة
تبدو الموسيقى جيدة، والوجه جميل أيضًا، والرموش طويلة بما يكفي لإلقاء ظل طويل داكن على خديه
نظر لو لين يوان اليه لفترة طويلة و تساءل عندما قبل رين يو ويوهان بعضهما هل شعروا بالحكة في وجوههم، أم تم خدشهم من رموشهم؟
لقد شرب الحليب الموجود في كأس النبيذ دون وعي، وكان الحليب دافئا وحلوا، وطعمه أفضل من النبيذ، فشرب كثيرًا دون أن يدرك ذلك. بعد شرب نصف كأس، عاد لو لينيوان إلى رشده وأدرك أنه استخدم بالفعل كأس النبيذ العام في الخارج
شعرت فروة رأس لوو لين يوان بالخدر لفترة من الوقت. مسح فمه بمنديل بقوة، ثم نهض وغادر أراد شراء زجاجة من المياه المعدنية لتنظيف فمه
بعد مغادرة الحانة، أيقظ نسيم الليل عقله المترنح وذكره بهدفه بعد دخول الحانة. لقد أراد في الأصل العثور على يوهان، لكنه وجده، لكن يو هان لم يشعر بالذعر على الإطلاق…رؤيته كانت مثل رؤية زميل غريب
بمجرد أن خطرت هذه الفكرة في ذهنه ذهل لوو لين يوان، وأدرك أن يو هان و هو كانا مجرد غرباء،لقد اهتم له من طرف واحد
على الرغم من أنه رأى المظهر الأكثر خصوصية ليو هان، إلا أنه كان يقبل شخصا آخر
لقد عرف أيضًا السر الذي لم يرغب يو هان في أن يعرفه الآخرون، فهو كان يعمل في حانة
لكن في الحقيقة، يو هان ليس على دراية … به على الإطلاق
أدرك الأمير الصغير لوو أخيرًا المشكلة، وهي أنه لا توجد علاقة على الإطلاق بينه و بين يوهان
إذن ما الفائدة من محاولته إزعاج هذا الشخص الآن ؟ يوهان لا يأخذه على محمل الجد على الإطلاق هذا لا ينجح، كيف لا يأخذه على محمل الجد
بعد أن نظف لوو لين يوان فمه، عاد إلى الحانة وجلس هناك حتى الساعة 12:30 غير يوهان مناوبته وانتهى عمله
فقام و اوقفه: “الى اين انت ذاهب؟”
تجاهله يوهان وصر لوو لين يوان على أسنانه: “هل يعرف رين يو أنك هنا؟”
لقد نجح في إيقاف يو هان، واستدار يو هان ببطء وقام بلفتة ليتبعه
قفز لوو لين يوان من الكرسي المرتفع وتبعه خارج الحانة. يوجد خلف البار زقاق مليء بالقمامة، وتنتشر فيه الفئران، وحتى رائحة البول
بمجرد أن تجعد أنف لوو لين يوان،امسطه يوهان من قميصه ودفعه،اصطدم ظهره ورأسه بالحائط الصلب بالكامل، وصرخ “آه!!”
لقد أذهل يو هان من صراخه و هدأ قلي
لاً: “هل تؤلمك بهذا القدر ؟”
كاد لو لين يوان أن ينفجر بالبكاء: “قذر! قذرجدا!!!”
شكرا على القراءة💜
التعليقات